[استسقاء سيدنا  عمر   بالعباس  رضي الله عنهما] 
وفيها: كان القحط بالحجاز،  وسمي عام الرمادة، واستسقى  عمر  للناس  بالعباس.   
 [ ص: 239 ] أخرج ابن سعد،  عن نيار الأسلمي   :  (أن  عمر  لما خرج يستسقي.. خرج وعليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم). 
وأخرج عن ابن أبي عون  قال: أخذ  عمر  بيد العباس ثم رفعها وقال: (اللهم ; إنا نستشفع إليك بعم نبيك أن تذهب عنا المحل، وأن تسقينا الغيث) فلم يبرحوا حتى سقوا، وأطبقت السماء عليهم أياما. 
وفيها فتحت الأهواز  صلحا.  
وفي سنة ثمان عشرة: فتحت جنديسابور  صلحا، وحلوان  عنوة.  
وفيها: كان طاعون عمواس.  
وفيها: فتحت الرها،  وسميساط  عنوة، وحران  ونصيبين  وطائفة من الجزيرة عنوة،  وقيل: صلحا، والموصل  ونواحيها عنوة. 
وفي سنة تسع عشرة: فتحت قيسارية  عنوة. 
وفي سنة عشرين: فتحت مصر  عنوة، وقيل: مصر  كلها صلح إلا الإسكندرية  فعنوة، وقال علي بن رباح   : المغرب  كله عنوة. 
وفيها فتحت تستر   . 
وفيها: هلك قيصر  عظيم الروم    . 
 [ ص: 240 ] وفيها: أجلى  عمر  اليهود عن خيبر  وعن نجران،  وقسم خيبر  ووادي القرى    . 
وفي سنة إحدى وعشرين فتحت الإسكندرية  عنوة، ونهاوند  عنوة،  ولم يكن للأعاجم بعدها جماعة، وبرقة  وغيرها. 
وفي سنة اثنتين وعشرين: فتحت أذربيجان  عنوة،  وقيل: صلحا، والدينور  عنوة، وماه سندان  عنوة، وهمذان  عنوة، وأطرابلس  المغرب، والري،  وعسكر،  وقومس   . 
وفي سنة ثلاث وعشرين: كان فتح كرمان  وسجستان،  ومكران من بلاد الجبل، وأصبهان  ونواحيها. 
وفي آخرها: كانت وفاة سيدنا  عمر   - رضي الله عنه - بعد صدوره من الحج شهيدا.  
قال  سعيد بن المسيب   : لما نفر  عمر  من منى..  أناخ بالأبطح،  ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء ثم قال: (اللهم ; كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط)، فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل. أخرجه  الحاكم   . 
وقال  أبو صالح السمان   : قال كعب   لعمر   : أجدك في التوراة تقتل شهيدا؟ قال: (وأنى لي بالشهادة وأنا بجزيرة العرب؟ !)  
 [ ص: 241 ] وقال أسلم   : قال  عمر   : (اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك). أخرجه  البخاري   . 
وقال معدان بن أبي طلحة   : خطب  عمر  فقال: (رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن قوما يأمروني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ; فإن عجل بي أمر.. فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض). أخرجه  الحاكم   . 
				
						
						
