المسألة الثانية : قال علماؤنا : إن تكلم الكافر بالإيمان في قلبه وبلسانه ، ولم يمض به عزيمة  لم يكن مؤمنا . 
وإذا وجد مثل ذلك من المؤمن كان كافرا إلا ما كان من الوسوسة التي لا يقدر المرء على دفعها ، فإن الله قد عفا عنها وأسقطها . 
وقد بين الله لرسوله الحقيقة ; فقال : { وإن يريدوا خيانتك    } أي إن كان هذا القول منهم خيانة ومكرا { فقد خانوا الله من قبل    } بكفرهم ومكرهم بك وقتالهم لك ، فأمكنك منهم ، وإن كان هذا القول منهم خيرا ويعلمه الله فيقبل ذلك منهم ويعوضهم خيرا مما خرج عنهم ويغفر لهم ما تقدم من كفرهم وخيانتهم ومكرهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					