[ ص: 511 ] الآية الثانية والعشرون قوله تعالى { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير    } . 
فيها مسألتان : المسألة الأولى : هذا تهديد شديد ، ووعيد مؤكد ، في ترك النفير : ومن محققات مسائل الأصول أن الأمر إذا ورد فليس في وروده أكثر من اقتضاء الفعل    ; فأما العقاب عند الترك فلا يؤخذ من نفس الأمر ، ولا يقتضيه الاقتضاء ; وإنما يكون العقاب بالخبر عنه ، كقوله : إن لم تفعل كذا عذبتك بكذا ، كما ورد في هذه الآية ; فوجب بمقتضاها النفير للجهاد ، والخروج إلى الكفار لمقابلتهم على أن تكون كلمة الله هي العليا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					