[ ص: 606 ] المسألة الثالثة : قوله : { صرف الله قلوبهم    }    : إخبار عن أنه صارف القلوب ومصرفها وقالبها ومقلبها ردا على القدرية  في اعتقادهم أن قلوب الخلق بأيديهم وجوارحهم بحكمهم ، يتصرفون بمشيئتهم ، ويحكمون بإرادتهم ، واختيارهم ، ولهذا قال  مالك  فيما رواه عنه أشهب    : ما أبين هذا في الرد على أهل القدر : { لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم    } . 
وقوله تعالى لنوح    : { أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن    } . 
فهذا لا يكون أبدا ولا يرجع ولا يزال . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					