[ ص: 121 ] المسألة الثانية : فيه جواز السفر بالدواب عليها الأثقال الثقال  ، ولكن على قدر ما تحتمله من غير إسراف في الحمل ، مع الرفق في السير والنزول للراحة . 
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق بها ، والإراحة لها ، ومراعاة التفقد لعلفها وسقيها ، وفي الموطإ قال  مالك    : عن أبي عبيد  عن  خالد بن معدان    : { إن الله رفيق يحب الرفق ، ويرضى به ويعين عليه ما لا يعين على العنف ، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فأنزلوها منازلها ، فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها ، وعليكم بسير الليل ; فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ، وإياكم والتعريس على الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الحيات   } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					