الآية الخامسة عشرة 
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون    } . 
حملها كما تقدم بياننا له قوم على أنها سجدة تلاوة  ، فسجدوها . 
وقال آخرون : هو سجود الصلاة  ، فقصروه عليه . 
ورأى  عمر  أنها سجدة تلاوة . وإني لأسجد بها وأراها كذلك ; لما روى  ابن وهب   [ ص: 308 ] وغيره عن  مالك  ، عن  نافع  أن رجلا من الأنصار  أخبره أن  عمر بن الخطاب  قرأ سورة الحج ، فسجد فيها السجدتين ، ثم قال : إن هذه السورة فضلت بسجدتين . 
قال  مالك    : وحدثني  عبد الله بن دينار  قال : رأيت  ابن عمر  يسجد في سورة الحج سجدتين . وكان  ابن عمر  أكثر الخلق بالنبي صلى الله عليه وسلم قدوة . 
روى  عقبة بن عامر    { قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، أفي سورة الحج سجدتان ؟ قال : نعم . ومن لم يسجدهما لا يقرأهما   } ، رواه وهب بن لهيعة  عن مسرح بن هاعان  عنه . 
				
						
						
