المسألة السادسة : 
قولهم : إنه زوج الصغرى . يروى عن  أبي ذر  قال : { قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سئلت أي الأجلين قضى موسى  فقل : خيرهما وأوفاهما . وإن سئلت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى وهي التي جاءت خلفه ، وهي التي قالت : { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين    }   } . 
المسألة السابعة : 
عادة الناس تزويج الكبرى قبل الصغرى    ; لأنها سبقتها إلى الحاجة إلى الرجال ، ومن البر تقديمها عليها . 
والذي أوجب تقديم الصغرى في قصة صالح مدين  ثلاثة أمور : الأول : أنه لعله آنس من الكبرى رفقا به ، ولين عريكة في خدمته . 
الثاني : أنها سبقت الصغرى إلى خدمته ، فلعلها كانت أحن عليه .  [ ص: 499 ] الثالث : أنه توقع أن يميل إليها ، لأنه رآها في رسالته ، وماشاها في إقباله إلى أبيها معها ، فلو عرض عليه الكبرى ربما أظهر له الاختيار ، وهو يضمر غيره ، لكن عرض عليه شرطه ليبرئها مما يمكن أن يتطرق الوهم إليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					