وأما ولاية الحمى والإقطاع  فهي مشهورة . وأول من ولى فيها  أبو بكر الصديق  مولاه  أبا أسامة  على حمى الربذة  ، وولى  عمر  على حمى السرف مولاه يرفأ  ، وقال : اضمم جناحك  [ ص: 53 ] عن الناس ، واتق دعوة المظلوم ، فإنها مجابة ، وأدخل رب الصريمة ورب الغنيمة ، وإياي وغنم ابن عوف   وابن عفان  فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى نخل وزرع ، وإن رب الصريمة والغنيمة يأتيني بعياله فيقول : يا أمير المؤمنين ، يا أمير المؤمنين ، أفتاركهم أنا ؟ لا أبا لك ، فالماء والكلأ أهون علي من الدينار والدرهم ، والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا . 
وأما الإقطاع فهو باب من الأحكام ، { فقد أقطع النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث المزني  معادن القبلية من ناحية الفرع    } ، وبيانها في كتب الفقه . 
				
						
						
