المسألة الثالثة قوله : { والله عنده أجر عظيم    }  يعني الجنة ; فهي الغاية ، ولا أجر أعظم منها في قول المفسرين . 
وعندي ما هو أعظم منها ، وهو ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال واللفظ  للبخاري  عن  أبي سعيد الخدري  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {   : إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ قالوا : يا ربنا ، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا .   }  [ ص: 229 ] 
ولا شك في أن الرضا غاية الآمال ، وقد أنشد بعض الصوفية  في تحقيق ذلك : امتحن الله به خلقه فالنار والجنة في قبضته فهجره أعظم من ناره ووصله أطيب من جنته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					