الآية العاشرة قوله تعالى : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم    } فيها مسألتان :  [ ص: 364 ] 
المسألة الأولى : في سبب نزولها    : قال قوم : نزلت في اليهود    ; كتبوا كتابا وحلفوا أنه من عند الله . وقيل : نزلت في رجل حلف يمينا فاجرة لتنفق سلعته في البيع ; قاله  مجاهد  وغيره . 
والذي يصح أن  عبد الله بن مسعود  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان   } فأنزل الله تعالى تصديق ذلك : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا    } الآية . قال : فجاء  الأشعث بن قيس  فقال : في نزلت ، كان لي بئر في أرض  ابن عمر  ، وفي رواية : كان بيني وبين رجل من اليهود  أرض فجحدني . قال النبي عليه السلام : { بينتك أو يمينه   } . فقلت : إذا يحلف يا رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث . وذلك يحتمل ما صح في الحديث وما روي عن اليهود    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					