قوله تعالى ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون  
قوله تعالى : ذلك  في موضع رفع عند  سيبويه    ; أي الأمر ذلك . وأن مخففة من الثقيلة ; أي إنما فعلنا هذا بهم لأني لم أكن أهلك القرى بظلمهم ; أي بشركهم قبل إرسال الرسل إليهم فيقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير . وقيل : لم أكن أهلك القرى بشرك من أشرك منهم ; فهو مثل ولا تزر وازرة وزر أخرى    . ولو أهلكهم قبل بعثة الرسل فله أن يفعل ما يريد . وقد قال عيسى    : إن تعذبهم فإنهم عبادك  وقد تقدم . وأجاز الفراء  أن يكون ذلك في موضع نصب ، المعنى : فعل ذلك بهم ; لأنه لم يكن يهلك القرى بظلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					