قوله تعالى : قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين  
 علمه ما يدعو به ؛ أي قل رب ، أي يا رب إن أريتني ما يوعدون من العذاب . فلا تجعلني في القوم الظالمين  أي في نزول العذاب بهم ، بل أخرجني منهم . وقيل : النداء معترض ؛ و ( ما ) في إما زائدة . وقيل : إن أصل إما إن ما ؛ ف ( إن ) شرط و ( ما ) شرط ، فجمع بين الشرطين توكيدا ، والجواب فلا تجعلني في القوم الظالمين  ؛ أي إذا أردت بهم عقوبة فأخرجني منهم . وكان - عليه السلام - يعلم أن الله تعالى لا يجعله في القوم الظالمين إذا نزل بهم العذاب ، ومع هذا أمره الرب بهذا الدعاء والسؤال ليعظم أجره وليكون في كل الأوقات ذاكرا لربه تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					