قوله تعالى : إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين   
. 
يوم الفصل هو يوم القيامة ، وسمي بذلك لأن الله تعالى يفصل فيه بين خلقه ، دليله قوله تعالى لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم    . ونظيره قوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون    . ف يوم الفصل ميقات الكل ، كما قال تعالى : إن يوم الفصل كان ميقاتا  أي : الوقت المجعول لتمييز المسيء من المحسن ، والفصل بينهما : فريق في الجنة وفريق في السعير . وهذا غاية في التحذير والوعيد . ولا خلاف بين القراء في رفع ميقاتهم على أنه خبر إن واسمها يوم الفصل وأجاز الكسائي  ، والفراء  نصب ( ميقاتهم ) ب ( إن ) و ( يوم الفصل ) ظرف في موضع خبر ( إن ) أي : إن ميقاتهم يوم الفصل . 
				
						
						
