السابعة : روي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن nindex.php?page=treesubj&link=18636الاستعاذة بعد القراءة ;  وقاله داود . قال nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي : انتهى العي بقوم إلى أن قالوا : إذا فرغ القارئ من قراءة القرآن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وقد روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في صلاته قبل القراءة ، وهذا نص . فإن قيل : فما nindex.php?page=treesubj&link=18636الفائدة في الاستعاذة من الشيطان الرجيم وقت القراءة ؟  قلنا : فائدتها امتثال الأمر ، وليس للشرعيات فائدة إلا القيام بحق الوفاء لها في امتثالها أمرا أو اجتنابها نهيا ; وقد قيل : فائدتها امتثال الأمر [ ص: 85 ] بالاستعاذة من وسوسة الشيطان عند القراءة ; كما قال تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته [ الحج : 52 ] . قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : ومن أغرب ما وجدناه قول مالك في المجموعة في تفسير هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم [ النحل : 98 ] قال : ذلك بعد قراءة أم القرآن لمن قرأ في الصلاة ، وهذا قول لم يرد به أثر ، ولا يعضده نظر ; فإن كان هذا كما قال بعض الناس : إن الاستعاذة بعد القراءة ، كان تخصيص ذلك بقراءة أم القرآن في الصلاة دعوى عريضة ، ولا تشبه أصل مالك ولا فهمه ; فالله أعلم بسر هذه الرواية .

السَّابِعَةُ : رُوِيَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=18636الِاسْتِعَاذَةَ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ ;  وَقَالَهُ دَاوُدُ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12815أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : انْتَهَى الْعِيُّ بِقَوْمٍ إِلَى أَنْ قَالُوا : إِذَا فَرَغَ الْقَارِئُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ . وَقَدْ رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي صَلَاتِهِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، وَهَذَّا نَصٌّ . فَإِنْ قِيلَ : فَمَا nindex.php?page=treesubj&link=18636الْفَائِدَةُ فِي الِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَقْتَ الْقِرَاءَةِ ؟  قُلْنَا : فَائِدَتُهَا امْتِثَالُ الْأَمْرِ ، وَلَيْسَ لِلشَّرْعِيَّاتِ فَائِدَةٌ إِلَّا الْقِيَامُ بِحَقِّ الْوَفَاءِ لَهَا فِي امْتِثَالِهَا أَمْرًا أَوِ اجْتِنَابَهَا نَهْيًا ; وَقَدْ قِيلَ : فَائِدَتُهَا امْتِثَالُ الْأَمْرِ [ ص: 85 ] بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ ; كَمَا قَالَ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ [ الْحَجِّ : 52 ] . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : وَمِنْ أَغْرَبِ مَا وَجَدْنَاهُ قَوْلُ مَالِكٍ فِي الْمَجْمُوعَةِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [ النَّحْلِ : 98 ] قَالَ : ذَلِكَ بَعْدَ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ لِمَنْ قَرَأَ فِي الصَّلَاةِ ، وَهَذَا قَوْلٌ لَمْ يَرِدْ بِهِ أَثَرٌ ، وَلَا يَعَضِّدْهُ نَظَرٌ ; فَإِنْ كَانَ هَذَا كَمَا قَالَ بَعْضُ النَّاسِ : إِنَّ الِاسْتِعَاذَةَ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ ، كَانَ تَخْصِيصُ ذَلِكَ بِقِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ دَعْوَى عَرِيضَةً ، وَلَا تُشْبِهُ أَصْلَ مَالِكٍ وَلَا فَهْمَهُ ; فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِسِرِّ هَذِهِ الرِّوَايَةِ .