قوله تعالى : هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب  
قوله تعالى : هل أتاك حديث الجنود  أي قد أتاك يا محمد  خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائهم ; يؤنسه بذلك ويسليه . ثم بينهم فقال . 
فرعون وثمود  وهما في موضع جر على البدل من الجنود . المعنى : إنك قد عرفت ما فعل الله بهم حين كذبوا أنبياءه ورسله . 
بل الذين كفروا  أي من هؤلاء الذين لا يؤمنون بك . 
في تكذيب لك ; كدأب   [ ص: 256 ] من قبلهم . وإنما خص فرعون  وثمود ;  لأن ثمود  في بلاد العرب وقصتهم عندهم مشهورة وإن كانوا من المتقدمين ، وأمر فرعون  كان مشهورا عند أهل الكتاب  وغيرهم ، وكان من المتأخرين في الهلاك ; فدل بهما على أمثالهما في الهلاك . والله أعلم . 
				
						
						
