( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عبادي    ( 17 ) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب   ( 18 ) ) 
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم  ، عن أبيه : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها   ) نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل  ، وأبي ذر  ،  وسلمان الفارسي   . 
والصحيح أنها شاملة لهم ولغيرهم ، ممن اجتنب عبادة الأوثان ، وأناب إلى عبادة الرحمن . فهؤلاء هم الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة . 
ثم قال : ( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه   ) أي : يفهمونه ويعملون بما فيه ، كقوله تعالى لموسى حين آتاه التوراة : ( فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها   ) [ الأعراف : 145 ] . 
( أولئك الذين هداهم الله   ) أي : المتصفون بهذه الصفة هم الذين هداهم الله في الدنيا والآخرة ، أي : ذوو العقول الصحيحة ، والفطر المستقيمة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					