( إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون   ( 50 ) قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون   ( 51 ) ) 
يعلم تبارك وتعالى نبيه بعداوة هؤلاء له ؛ لأنه مهما أصابه من ( حسنة   ) أي : فتح ونصر وظفر  [ ص: 162 ] على الأعداء ، مما يسره ويسر أصحابه ، ساءهم ذلك ، ( وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل   ) أي : قد احترزنا من متابعته من قبل هذا ، ( ويتولوا وهم فرحون   ) فأرشد الله تعالى رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - إلى جوابهم في عداوتهم هذه التامة ، فقال : ( قل ) أي : لهم ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا   ) أي : نحن تحت مشيئة الله وقدره ، ( هو مولانا   ) أي : سيدنا وملجؤنا ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون   ) أي : ونحن متوكلون عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					