( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين    ( 94 ) ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين   ( 95 ) إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون   ( 96 ) ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم   ( 97 ) ) 
قال قتادة بن دعامة   : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا أشك ولا أسأل " 
وكذا قال ابن عباس  ،  وسعيد بن جبير  ، والحسن البصري  ، وهذا فيه تثبيت للأمة ، وإعلام لهم أن صفة نبيهم صلى الله عليه وسلم موجودة في الكتب المتقدمة  التي بأيدي أهل الكتاب ، كما قال تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل   ) الآية [ الأعراف : 157 ] . ثم مع هذا العلم يعرفونه من كتبهم كما يعرفون أبناءهم ، يلبسون ذلك ويحرفونه ويبدلونه ، ولا يؤمنون به مع قيام الحجة عليهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم   ) أي : لا يؤمنون إيمانا ينفعهم ، بل حين لا ينفع نفسا إيمانها ؛ ولهذا لما دعا موسى ،  عليه السلام ، على فرعون  وملئه قال : ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم   ) [ يونس : 88 ] ، كما قال تعالى : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون   ) [ الأنعام : 111 ] ثم قال تعالى : 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					