القول في تأويل قوله ( ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم    ( 129 ) )  [ ص: 203 ] 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك تعالى ذكره : ليس لك يا محمد ،  من الأمر شيء ، ولله جميع ما بين أقطار السماوات والأرض من مشرق الشمس إلى مغربها ، دونك ودونهم ، يحكم فيهم بما يشاء ، ويقضي فيهم ما أحب ، فيتوب على من أحب من خلقه العاصين أمره ونهيه ، ثم يغفر له ، ويعاقب من شاء منهم على جرمه فينتقم منه ، وهو الغفور الذي يستر ذنوب من أحب أن يستر عليه ذنوبه من خلقه بفضله عليهم بالعفو والصفح ، والرحيم بهم في تركه عقوبتهم عاجلا على عظيم ما يأتون من المآثم . كما : - 
7822 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق   : "والله غفور رحيم " ، أي يغفر الذنوب ، ويرحم العباد ، على ما فيهم  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					