القول في تأويل قوله ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون    ( 132 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك جل ثناؤه : وأطيعوا الله ، أيها المؤمنون ، فيما نهاكم عنه من أكل الربا وغيره من الأشياء ، وفيما أمركم به الرسول . يقول : وأطيعوا الرسول أيضا كذلك "لعلكم ترحمون " ، يقول : لترحموا فلا تعذبوا . 
وقد قيل إن ذلك معاتبة من الله عز وجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين خالفوا أمره يوم أحد ، فأخلوا بمراكزهم التي أمروا بالثبات عليها . 
ذكر من قال ذلك : 
7829 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق   : "  [ ص: 207 ] وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون   " ، معاتبة للذين عصوا رسوله حين أمرهم بالذي أمرهم به في ذلك اليوم وفي غيره - يعني : في يوم أحد  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					