القول في تأويل قوله ( فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين    ( 148 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك تعالى ذكره : فأعطى الله الذين وصفهم بما وصفهم ، من الصبر على طاعة الله بعد مقتل أنبيائهم ، وعلى جهاد عدوهم ، والاستعانة بالله في أمورهم ، واقتفائهم مناهج إمامهم على ما أبلوا في الله - " ثواب الدنيا   " ، يعني : جزاء في الدنيا ، وذلك : النصر على عدوهم وعدو الله ، والظفر ، والفتح عليهم ، والتمكين لهم في البلاد " وحسن ثواب الآخرة   " ، يعني : وخير جزاء الآخرة على ما أسلفوا في الدنيا من أعمالهم الصالحة ، وذلك : الجنة ونعيمها ، كما : - 
7994 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد ،  عن قتادة ،  قوله : "وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا   " ، فقرأ حتى بلغ : " والله يحب المحسنين   " ، أي والله ، لآتاهم الله الفتح والظهور والتمكين والنصر على عدوهم في الدنيا "وحسن ثواب الآخرة " ، يقول : حسن الثواب في الآخرة ، هي الجنة . 
7995 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن الربيع ،  قوله : " وما كان قولهم   " ، ثم ذكر نحوه . 
7996 - حدثنا القاسم  قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ،  عن  ابن جريج ،  في قوله : " فآتاهم الله ثواب الدنيا   " ، قال : النصر والغنيمة " وحسن ثواب الآخرة   " ، قال : رضوان الله ورحمته .  [ ص: 276 ] 
7997 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق   : " فآتاهم الله ثواب الدنيا   " ، الظهور على عدوهم " وحسن ثواب الآخرة   " ، الجنة وما أعد فيها وقوله : "والله يحب المحسنين " ، يقول تعالى ذكره : فعل الله ذلك بهم بإحسانهم ، فإنه يحب المحسنين ، وهم الذين يفعلون مثل الذي وصف عنهم تعالى ذكره أنهم فعلوه حين قتل نبيهم  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					