القول في تأويل قوله ( يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا    ) 
قال أبو جعفر   : يعني بقوله : "يبتغون" ، يطلبون ويلتمسون و"الفضل" الأرباح في التجارة و"الرضوان" ، رضى الله عنهم ، فلا يحل بهم من العقوبة في الدنيا ما أحل بغيرهم من الأمم في عاجل دنياهم ، بحجهم بيته . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
10979 - حدثنا الحسن بن يحيى  قال : أخبرنا عبد الرزاق  قال : حدثنا معمر  ، عن قتادة  في قوله : " يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا   " ، قال : هم المشركون ، يلتمسون فضل الله ورضوانه فيما يصلح لهم دنياهم  . 
10980 - حدثنا ابن وكيع  قال : حدثنا  عبدة بن سليمان  قال : قرأت على ابن أبي عروبة  فقال : هكذا سمعته من قتادة  في قوله : " يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا   " ، والفضل والرضوان اللذان يبتغون : أن يصلح معايشهم في الدنيا ، وأن لا يعجل لهم العقوبة فيها  . 
 [ ص: 481 ] 
10981 - حدثني المثنى  قال : حدثنا عبد الله  قال : حدثني معاوية  ، عن ابن عباس   : "يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا" ، يعني : أنهم يترضون الله بحجهم  . 
10982 - حدثنا ابن وكيع  قال : حدثنا عبيد الله  ، عن  أبي جعفر الرازي  ، عن الربيع بن أنس  قال : جلسنا إلى مطرف بن الشخير  ، وعنده رجل فحدثهم في قوله : "يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا" ، قال : التجارة في الحج ، والرضوان في الحج  . 
10983 - حدثنا  محمد بن المثنى  قال : حدثنا محمد بن جعفر  قال : حدثنا شعبة  ، عن أبي أميمة  قال : قال ابن عمر  في الرجل يحج ويحمل معه متاعا ، قال : لا بأس به وتلا هذه الآية : " يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا   "  . 
10984 - حدثني محمد بن عمرو  قال : حدثنا أبو عاصم  قال : حدثنا عيسى  ، عن ابن أبي نجيح  ، عن مجاهد   : "يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا" ، قال : يبتغون الأجر والتجارة  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					