القول في تأويل قوله عز ذكره ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون    ( 50 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : أيبغي هؤلاء اليهود  الذين احتكموا إليك ، فلم يرضوا بحكمك ، إذ حكمت فيهم بالقسط "حكم الجاهلية " ، يعني : أحكام عبدة الأوثان من أهل الشرك ، وعندهم كتاب الله فيه بيان حقيقة الحكم الذي حكمت به فيهم ، وأنه الحق الذي لا يجوز خلافه . 
ثم قال تعالى ذكره موبخا لهؤلاء الذين أبوا قبول حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ولهم من اليهود ،  ومستجهلا فعلهم ذلك منهم : ومن هذا الذي هو أحسن حكما ، أيها اليهود ،  من الله تعالى ذكره عند من كان يوقن بوحدانية الله ، ويقر بربوبيته؟ يقول تعالى ذكره : أي حكم أحسن من حكم الله ، إن كنتم موقنين أن لكم ربا ، وكنتم أهل توحيد وإقرار به؟ 
 [ ص: 395 ] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال مجاهد   . 
12153 - حدثني محمد بن عمرو  قال ، حدثنا أبو عاصم  قال ، حدثنا عيسى ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد  في قول الله : " أفحكم الجاهلية يبغون   " ، قال : يهود  . 
12154 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا أبو حذيفة  قال ، حدثنا شبل ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد   : " أفحكم الجاهلية يبغون   " ، يهود . 
12155 - حدثني الحارث  قال ، حدثنا عبد العزيز  قال ، حدثنا شيخ ، عن مجاهد   : " أفحكم الجاهلية يبغون   " ، قال : يهود . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					