[ ص: 89 ] القول في تأويل قوله ( واتقوا الله الذي إليه تحشرون    ( 96 ) ) 
قال أبو جعفر   : وهذا تقدم من الله - تعالى ذكره - إلى خلقه بالحذر من عقابه على معاصيه . 
يقول - تعالى ذكره - : واخشوا الله ، أيها الناس ، واحذروه بطاعته فيما أمركم به من فرائضه وفيما نهاكم عنه في هذه الآيات التي أنزلها على نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ، من النهي عن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام ، وعن إصابة صيد البر وقتله في حال إحرامكم وفي غيرها ، فإن لله مصيركم ومرجعكم ، فيعاقبكم بمعصيتكم إياه ، ومجازيكم فيثيبكم على طاعتكم له . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					