القول في تأويل قوله ( فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين    ( 118 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد  صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين به وبآياته : " فكلوا " ، أيها المؤمنون ، مما ذكيتم من ذبائحكم وذبحتموه الذبح الذي بينت لكم أنه تحل به الذبيحة لكم ، وذلك ما ذبحه المؤمنون بي من أهل دينكم دين الحق ، أو ذبحه من دان بتوحيدي من أهل الكتاب ، دون ما ذبحه أهل الأوثان ومن لا كتاب له من المجوس ( إن كنتم بآياته مؤمنين ) ، يقول : إن كنتم بحجج الله التي أتتكم وأعلامه ، بإحلال ما أحللت لكم ، وتحريم ما حرمت عليكم من المطاعم والمآكل ، مصدقين ، ودعوا عنكم زخرف ما توحيه الشياطين بعضها إلى بعض من زخرف القول لكم ، وتلبيس دينكم عليكم غرورا . 
وكان عطاء  يقول في ذلك ما : - 
13790 - حدثنا به  محمد بن بشار   ومحمد بن المثنى  قالا حدثنا أبو عاصم  قال : أخبرنا  ابن جريج  قال : قلت لعطاء  قوله : ( فكلوا مما ذكر اسم الله عليه   ) ، قال : يأمر بذكر اسمه على الشراب والطعام والذبح . وكل شيء يدل على ذكره يأمر به . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					