[ ص: 113 ] القول في تأويل قوله ( وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون    ( 126 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : وهذا الذي بينا لك ، يا محمد ،  في هذه السورة وغيرها من سور القرآن هو صراط ربك ، يقول : طريق ربك ، ودينه الذي ارتضاه لنفسه دينا ، وجعله مستقيما لا اعوجاج فيه . فاثبت عليه ، وحرم ما حرمته عليك ، وأحلل ما أحللته لك ، فقد بينا الآيات والحجج على حقيقة ذلك وصحته " لقوم يذكرون " ، يقول : لمن يتذكر ما احتج الله به عليه من الآيات والعبر فيعتبر بها . وخص بها " الذين يتذكرون " ؛ لأنهم هم أهل التمييز والفهم ، وأولو الحجى والفضل وقيل : " يذكرون " . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
13883 - حدثني محمد بن سعد  قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس  قوله : ( وهذا صراط ربك مستقيما   ) ، يعني به الإسلام . 
				
						
						
