[ ص: 315 ] القول في تأويل قوله ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون    ( 9 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول جل ثناؤه : ومن خفت موازين أعماله الصالحة ، فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله ، والإيمان به وبرسوله ، واتباع أمره ونهيه ، فأولئك الذين غبنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته ( بما كانوا بآياتنا يظلمون ) ، يقول : بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون ، فلا يقرون بصحتها ، ولا يوقنون بحقيقتها ، كالذي : - 
14337 - حدثنا ابن وكيع  قال ، حدثنا جرير  ، عن الأعمش  ، عن مجاهد   : ( ومن خفت موازينه   ) ، قال : حسناته . 
وقيل : " فأولئك " ، و " من " في لفظ الواحد ، لأن معناه الجمع . ولو جاء موحدا كان صوابا فصيحا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					