[ ص: 190 ] القول في تأويل قوله ( ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم    ( 27 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ثم يتفضل الله بتوفيقه للتوبة والإنابة إليه ، من بعد عذابه الذي به عذب من هلك منهم قتلا بالسيف ( على من يشاء ) ، أي يتوب الله على من يشاء من الأحياء ، يقبل به إلى طاعته ( والله غفور ) ، لذنوب من أناب وتاب إليه منهم ومن غيرهم منها ( رحيم ) ، بهم ، فلا يعذبهم بعد توبتهم ، ولا يؤاخذهم بها بعد إنابتهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					