القول في تأويل قوله تعالى : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين    ( 106 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول ، تعالى ذكره : ولا تدع ، يا محمد  ، من دون معبودك وخالقك شيئا لا ينفعك في الدنيا ولا في الآخرة ، ولا يضرك في دين ولا دنيا ، يعني بذلك الآلهة والأصنام . يقول : لا تعبدها راجيا نفعها أو خائفا ضرها ، فإنها  [ ص: 219 ] لا تنفع ولا تضر " فإن فعلت " ، ذلك ، فدعوتها من دون الله ( فإنك إذا من الظالمين   ) ، يقول : من المشركين بالله ، الظالمي أنفسهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					