[ القول في تأويل قوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني  وسبحان الله وما أنا من المشركين   ( 108 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد  صلى الله عليه وسلم : ( قل ، يا محمد ،  هذه الدعوة التي أدعو إليها ، والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان ، والانتهاء إلى طاعته ، وترك معصيته ( سبيلي ) ، وطريقتي ودعوتي ، ( أدعو إلى الله وحده لا شريك له ( على بصيرة ) ، بذلك ، ويقين عليم مني به أنا ، ويدعو إليه على بصيرة أيضا من اتبعني وصدقني وآمن بي ( وسبحان الله ) ، يقول له تعالى ذكره : وقل ، تنزيها لله ، وتعظيما له من أن يكون له شريك في ملكه ، أو معبود سواه في سلطانه : ( وما أنا من المشركين   ) ، يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم مني .  [ ص: 292 ] 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
19981 - حدثني المثنى  ، قال : أخبرنا إسحاق  ، قال : حدثنا ابن أبي جعفر  ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس  ، في قوله : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة   ) ، يقول : هذه دعوتي . 
19982 - حدثني يونس  ، قال : أخبرنا ابن وهب  ، قال : قال ابن زيد  ، في قوله : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة   ) ، قال : " هذه سبيلي " ، هذا أمري وسنتي ومنهاجي ( أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني   ) ، قال : وحق والله على من اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه ، ويذكر بالقرآن والموعظة ، وينهى عن معاصي الله . 
19983 - حدثنا القاسم  ، قال : حدثنا الحسين  ، قال : حدثني حجاج  ، عن أبي جعفر  ، عن الربيع بن أنس  ، قوله : ( قل هذه سبيلي   ) : هذه دعوتي . 
19984 - حدثنا ابن حميد  ، قال : حدثنا حكام  ، عن أبي جعفر  ، عن الربيع   : ( قل هذه سبيلي   ) ، قال : هذه دعوتي . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					