[ ص: 670 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم    ( 54 ) ) 
يقول تعالى ذكره : وكي يعلم أهل العلم بالله أن الذي أنزله الله من آياته التي أحكمها لرسوله ، ونسخ ما ألقى الشيطان فيه ، أنه الحق من عند ربك يا محمد   . يقول : فيصدقوا به . يقول : فتخضع للقرآن قلوبهم ، وتذعن بالتصديق به والإقرار بما فيه . 
وإن الله لمرشد الذين آمنوا بالله ورسوله إلى الحق القاصد والحق الواضح ، بنسخ ما ألقى الشيطان في أمنية رسوله ، فلا يضرهم كيد الشيطان ، وإلقاؤه الباطل على لسان نبيهم . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : - حدثنا القاسم  ، قال : ثنا الحسين  ، قال : ثني حجاج  ، عن  ابن جريج   : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك   ) قال : يعني القرآن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					