القول في تأويل قوله تعالى : ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون    ( 117 ) ) 
يقول تعالى ذكره : ومن يدع مع المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له معبودا آخر ، لا حجة له بما يقول ويعمل من ذلك ولا بينة . 
كما حدثني محمد بن عمرو ،  قال : ثنا أبو عاصم ،  قال : ثنا عيسى ،  وحدثني الحارث ،  قال : ثنا الحسن  قال : ثنا ورقاء  ، جميعا عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد ،  قوله : ( لا برهان له به   ) قال : بينة . 
 [ ص: 85 ] حدثنا القاسم ،  قال : ثنا الحسين ،  قال : ثني حجاج ،  عن  ابن جريج ،  عن مجاهد   : ( لا برهان له به   ) قال : حجة . 
حدثنا ابن حميد ،  قال : ثنا حكام ،  عن عنبسة ،  عن محمد بن عبد الرحمن ،  عن القاسم بن أبي بزة ،  عن مجاهد ،  في قوله : ( لا برهان له به   ) قال : لا حجة . 
وقوله : ( فإنما حسابه عند ربه   ) يقول : فإنما حساب عمله السيئ عند ربه وهو موفيه جزاءه إذا قدم عليه ( إنه لا يفلح الكافرون   ) يقول : إنه لا ينجح أهل الكفر بالله عنده ولا يدركون الخلود والبقاء في النعيم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					