القول في تأويل قوله تعالى : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا    ( 34 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - لأزواج نبيه محمد   - صلى الله عليه وسلم - : واذكرن نعمة الله عليكن ؛ بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة ، فاشكرن الله على ذلك ، واحمدنه عليه ، وعنى بقوله ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله   ) : واذكرن ما يقرأ في بيوتكن من آيات كتاب الله والحكمة ، ويعني  [ ص: 268 ] بالحكمة : ما أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحكام دين الله ، ولم ينزل به قرآن ، وذلك السنة . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة  في قوله : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة   ) : أي : السنة ، قال : يمتن عليهم بذلك . 
وقوله ( إن الله كان لطيفا خبيرا   ) يقول - تعالى ذكره - : إن الله كان ذا لطف بكن ؛ إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة ، خبيرا بكن إذ اختاركن لرسوله أزواجا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					