القول في تأويل قوله تعالى : ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم  أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون   ( 9 ) )  [ ص: 324 ] 
يقول تعالى ذكره : ( إنما ينهاكم الله   ) أيها المؤمنون ( عن الذين قاتلوكم في الدين   ) من كفار أهل مكة   ( وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم   ) يقول : وعاونوا من أخرجكم من دياركم على إخراجكم أن تولوهم  فتكونوا لهم أولياء ونصراء : ( ومن يتولهم ) يقول : ومن يجعلهم منكم أو من غيركم أولياء ( فأولئك هم الظالمون ) يقول : فأولئك هم الذين تولوا غير الذي يجوز لهم أن يتولوهم ، ووضعوا ولايتهم في غير موضعها ، وخالفوا أمر الله في ذلك . 
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله : ( الذين قاتلوكم في الدين   ) قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثني محمد بن عمرو ،  قال : ثنا أبو عاصم ،  قال : ثنا عيسى;  وحدثني الحارث ،  قال : ثنا الحسن ،  قال : ثنا ورقاء ،  جميعا عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد   ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين   ) قال : كفار أهل مكة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					