القول في تأويل قوله تعالى ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم    ) 
قال أبو جعفر   : يعني تعالى ذكره بقوله : " أحل لكم " ، أطلق لكم وأبيح . 
ويعني بقوله : " ليلة الصيام " ، في ليلة الصيام . 
فأما " الرفث " فإنه كناية عن الجماع في هذا الموضع ، يقال : " هو الرفث والرفوث " . . 
وقد روي أنها في قراءة عبد الله   : " أحل لكم ليلة الصيام الرفوث إلى نسائكم " . 
وبمثل الذي قلنا في تأويل " الرفث " قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
2920 - حدثني  محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري  قال : حدثنا أيوب بن سويد  عن سفيان  عن عاصم  عن بكر  عن عبد الله المزني  عن ابن عباس  قال : الرفث ، الجماع ، ولكن الله كريم يكني .  [ ص: 488 ] 
2921 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا جرير  عن عاصم  عن بكر  عن ابن عباس  مثله . 
2922 - حدثني محمد بن سعد  قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس  قال : الرفث؛ النكاح  . 
2923 - حدثنا الحسن بن يحيى  قال : أخبرنا عبد الرزاق  قال : أخبرنا معمر  عن قتادة  قال : الرفث : غشيان النساء  . 
2924 - حدثني محمد بن عمرو  قال : حدثنا أبو عاصم  قال : حدثنا عيسى  عن ابن أبي نجيح  عن مجاهد  في قوله : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم   " قال : الجماع  . 
2925 - حدثني المثني  قال : حدثنا أبو حذيفة  قال : حدثنا شبل  عن ابن أبي نجيح  عن مجاهد  مثله . 
2926 - حدثني المثني  قال : حدثنا أبو صالح  قال : حدثني معاوية  عن علي  عن ابن عباس  قال : الرفث : هو النكاح  . 
2927 - حدثني المثني  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا عبد الكبير البصري  قال : حدثنا الضحاك بن عثمان  قال : سألت  سالم بن عبد الله  عن قوله : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم   " ، قال : هو الجماع . 
2928 - حدثني موسى بن هارون  قال : حدثنا عمرو بن حماد  قال : حدثنا أسباط  عن  السدي   : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم   " ، يقول : الجماع  . 
" والرفث " في غير هذا الموضع ، الإفحاش في المنطق ، كما قال العجاج   : 
عن اللغا ورفث التكلم 
				
						
						
