[ ص: 421 ] القول في تأويل قوله ( فقد استمسك بالعروة الوثقى    ) 
قال أبو جعفر   : " والعروة " في هذا المكان ، مثل للإيمان الذي اعتصم به المؤمن ، فشبهه في تعلقه به وتمسكه به بالمتمسك بعروة الشيء الذي له عروة يتمسك بها ، إذ كان كل ذي عروة فإنما يتعلق من أراده بعروته . 
وجعل - تعالى ذكره - الإيمان الذي تمسك به الكافر بالطاغوت المؤمن بالله من أوثق عرى الأشياء بقوله : " الوثقى " 
" والوثقى " " فعلى " من " الوثاقة " . يقال في الذكر : " هو الأوثق " وفي الأنثى : " هي الوثقى " كما يقال : " فلان الأفضل ، وفلانة الفضلى " . 
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
5847 - حدثني محمد بن عمرو  قال : حدثنا أبو عاصم  ، عن عيسى  ، عن ابن أبي نجيح  ، عن مجاهد  في قوله : " بالعروة الوثقى   " قال : الإيمان . 
5848 - حدثني المثنى  قال : حدثنا أبو حذيفة  قال : حدثنا شبل  ، عن ابن أبي نجيح  ، عن مجاهد  مثله . 
5849 - حدثني موسى  قال : حدثنا عمرو  قال : حدثنا أسباط  ، عن  السدي  قال : " العروة الوثقى " هو الإسلام  . 
5850 - حدثنا أحمد بن إسحاق  قال : حدثنا أبو أحمد  قال : حدثنا سفيان  ، عن أبي السوداء  ، عن جعفر - يعني ابن أبي المغيرة   - عن سعيد بن جبير  قوله : " فقد استمسك بالعروة الوثقى   " قال : لا إله إلا الله  .  [ ص: 422 ] 
5851 - حدثنا ابن بشار  قال : حدثنا عبد الرحمن  قال : حدثنا سفيان  ، عن أبي السوداء النهدي  ، عن سعيد بن جبير  مثله . 
5852 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا أبو زهير  ، عن جويبر  ، عن الضحاك   : " فقد استمسك بالعروة الوثقى   " مثله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					