[ ص: 541 ] القول في تأويل قوله : ( والله بما تعملون بصير   
قال أبو جعفر   : يعني بذلك : ( 265 ) ( والله بما تعملون   ) أيها الناس في نفقاتكم التي تنفقونها ( بصير ) لا يخفى عليه منها ولا من أعمالكم فيها وفي غيرها شيء ، يعلم من المنفق منكم بالمن والأذى ، والمنفق ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من نفسه ، فيحصي عليكم حتى يجازي جميعكم جزاءه على عمله ، إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا . 
وإنما يعني بهذا القول - جل ذكره - التحذير من عقابه في النفقات التي ينفقها عباده وغير ذلك من الأعمال أن يأتي أحد من خلقه ما قد تقدم فيه بالنهي عنه ، أو يفرط فيما قد أمر به ؛ لأن ذلك بمرأى من الله ومسمع ، يعلمه ويحصيه عليهم ، وهو لخلقه بالمرصاد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					