القول في تأويل قوله تعالى ( وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم   )  
قال أبو جعفر   : يعني - جل ثناؤه - بذلك : " إن تبتم " فتركتم أكل الربا وأنبتم إلى الله - عز وجل - " فلكم رءوس أموالكم   " من الديون التي لكم على الناس ، دون الزيادة التي أحدثتموها على ذلك ربا منكم ، كما : 
6268 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد  عن قتادة   : " وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم   " والمال الذي لهم على ظهور الرجال ، جعل لهم  [ ص: 27 ] رءوس أموالهم حين نزلت هذه الآية ، فأما الربح والفضل فليس لهم ، ولا ينبغي لهم أن يأخذوا منه شيئا . 
6269 - حدثني المثنى  قال : حدثنا  عمرو بن عون  قال : حدثنا هشيم  عن جويبر  عن الضحاك  قال : وضع الله الربا ، وجعل لهم رءوس أموالهم . 
6270 - حدثني يعقوب  قال : حدثنا  ابن علية  عن  سعيد بن أبي عروبة  عن قتادة  في قوله : " وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم   " قال : ما كان لهم من دين ، فجعل لهم أن يأخذوا رءوس أموالهم ، ولا يزدادوا عليه شيئا . 
6271 - حدثني موسى بن هارون  قال : حدثنا عمرو  قال : حدثنا أسباط  عن  السدي   : " وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم   " الذي أسلفتم ، وسقط الربا . 
6272 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد  عن قتادة   : ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته يوم الفتح :  " ألا إن ربا الجاهلية موضوع كله ، وأول ربا أبتدئ به ربا  العباس بن عبد المطلب   "  . 
6273 - حدثنا المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا ابن أبي جعفر  عن أبيه ، عن الربيع   : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته :  " إن كل ربا موضوع ، وأول ربا يوضع ربا العباس " .  . 
				
						
						
