القول في تأويل قوله ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق   )  
قال أبو جعفر   : يعني بقوله - جل ثناؤه - : " إن الذين يكفرون بآيات الله   " أي : يجحدون حجج الله وأعلامه فيكذبون بها من أهل الكتابين التوراة والإنجيل ، كما : - 
6776 - حدثني ابن حميد  قال : حدثنا سلمة  عن ابن إسحاق  عن محمد بن جعفر بن الزبير  قال : ثم جمع أهل الكتابين جميعا ، وذكر ما أحدثوا وابتدعوا ،  [ ص: 284 ] من اليهود  والنصارى  فقال : " إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق   " إلى قوله : " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء   " . 
وأما قوله : " ويقتلون النبيين بغير حق " فإنه يعني بذلك - أنهم كانوا يقتلون رسل الله الذين كانوا يرسلون إليهم بالنهي عما يأتون من معاصي الله ، وركوب ما كانوا يركبونه من الأمور التي قد تقدم الله إليهم في كتبهم بالزجر عنها ، نحو زكريا  وابنه يحيى ،  وما أشبههما من أنبياء الله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					