القول في تأويل قوله ( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون    ( 70 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : " يا أهل الكتاب " من اليهود  والنصارى   " لم تكفرون " يقول : لم تجحدون " بآيات الله " يعني : بما في كتاب الله الذي أنزله إليكم على ألسن أنبيائكم ، من آيه وأدلته " وأنتم تشهدون " أنه حق من عند ربكم . 
وإنما هذا من الله - عز وجل - ، توبيخ لأهل الكتابين على كفرهم بمحمد   - صلى الله عليه وسلم - وجحودهم نبوته ، وهم يجدونه في كتبهم ، مع شهادتهم أن ما في كتبهم حق ، وأنه من عند الله ، كما : - 
7219 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد ،  عن قتادة  قوله : " يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون   " يقول : تشهدون  [ ص: 503 ] أن نعت محمد  نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في كتابكم ، ثم تكفرون به وتنكرونه ولا تؤمنون به ، وأنتم تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل : " النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته   " . 
7220 - حدثنا المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا ابن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن الربيع   : " يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون   " يقول : تشهدون أن نعت محمد  في كتابكم ، ثم تكفرون به ولا تؤمنون به ، وأنتم تجدونه عندكم في التوراة والإنجيل : " النبي الأمي " . 
7221 - حدثني محمد  قال : حدثنا أحمد  قال : حدثنا أسباط ،  عن  السدي   : " يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون   " " آيات الله " محمدا ،  وأما " تشهدون " فيشهدون أنه الحق ، يجدونه مكتوبا عندهم . 
7222 - حدثنا القاسم  قال : حدثنا الحسين  قال : حدثنا حجاج ،  عن  ابن جريج  قوله : " يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون   " أن الدين عند الله الإسلام ، ليس لله دين غيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					