( قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم     ( 4 ) بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون    ( 5 ) ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون    ( 6 ) ) 
قل لهم يا محمد  ، ( ربي يعلم القول في السماء والأرض ) قرأ حمزة   والكسائي  وحفص    : " قال ربي " ، على الخبر عن محمد  صلى الله عليه وسلم ، ( يعلم القول في السماء والأرض    ) أي لا يخفى عليه شيء ، ( وهو السميع ) لأقوالهم ، ( العليم ) بأفعالهم . ( بل قالوا أضغاث أحلام    ) أباطيلها [ وأقاويلها ] وأهاويلها رآها في النوم ، ( بل افتراه    ) اختلقه ، ( بل هو شاعر    ) يعني أن المشركين اقتسموا القول فيه وفيما يقوله ، قال بعضهم : أضغاث أحلام ، وقال بعضهم : بل هو فرية ، وقال بعضهم : بل محمد  شاعر وما جاءكم به شعر . ( فليأتنا ) محمد    ( بآية ) إن كان صادقا ( كما أرسل الأولون    ) من الرسل بالآيات . قال الله تعالى مجيبا لهم : ( ما آمنت قبلهم    ) قبل مشركي مكة  ، ( من قرية    ) أي : من أهل   [ ص: 311 ] قرية أتتهم الآيات ، ( أهلكناها ) أهلكناهم بالتكذيب ، ( أفهم يؤمنون    ) ؟ ، إن جاءتهم آية ، معناه : أن أولئك لم يؤمنوا بالآيات لما أتتهم أفيؤمن هؤلاء؟ . 
				
						
						
