( وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون     ( 68 ) الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون    ( 69 ) ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير    ( 70 ) ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير    ( 71 ) وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير    ( 72 ) ) 
( وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون    ) . ( الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون    ) فتعرفون حينئذ الحق من الباطل . والاختلاف : ذهاب كل واحد من الخصمين إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر . ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك    ) كله ، ( في كتاب    ) يعني اللوح المحفوظ ، ( إن ذلك ) يعني : علمه لجميع ذلك ، ( على الله يسير  ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا    ) حجة ، ( وما ليس لهم به علم    ) يعني أنهم فعلوا ما فعلوا عن جهل لا عن علم ، ( وما للظالمين    ) للمشركين ، ( من نصير    ) مانع يمنعهم من عذاب الله . ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات    ) يعني : القرآن ، ( تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر    ) يعني الإنكار يتبين ذلك في وجوههم من الكراهية والعبوس ، ( يكادون يسطون    ) أي : يقعون ويبسطون إليكم أيديهم بالسوء . وقيل : يبطشون ، ( بالذين يتلون عليهم آياتنا    ) أي : بمحمد  وأصحابه من شدة الغيظ . يقال : سطا عليه وسطا به ، إذا تناوله بالبطش والعنف ، وأصل السطو : القهر . 
( قل ) يا محمد  ، ( أفأنبئكم بشر من ذلكم    ) أي : بشر لكم وأكره إليكم من هذا القرآن   [ ص: 400 ] الذي تستمعون ، ( النار ) أي : هي النار ، ( وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير    ) 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					