[ ص: 433 ]   ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم     ( 116 ) ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون    ( 117 ) وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين    ( 118 ) ) 
ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون  ، فقال جل ذكره : ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم    ) يعني السرير الحسن . وقيل : المرتفع . ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به    ) أي : لا حجة له به ولا بينة ، لأنه لا حجة في دعوى الشرك ، ( فإنما حسابه    ) جزاؤه ، ( عند ربه    ) يجازيه بعمله ، كما قال تعالى : " ثم إن علينا حسابهم    " ( الغاشية - 26 ) ، ( إنه لا يفلح الكافرون    ) لا يسعد من جحد وكذب . ( وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين    ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					