( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون    ( 13 ) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم    ( 14 ) ) 
( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء    ) أي : على ما زعموا ، ( فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون    ) فإن قيل : كيف يصيرون عند الله كاذبين إذ لم يأتوا بالشهداء ومن كذب فهو عند الله كاذب سواء أتى بالشهداء أو لم يأت ؟ قيل : " عند الله " أي : في حكم الله وقيل : معناه كذبوهم بأمر الله وقيل : هذا في حق عائشة ،  ومعناه : أولئك هم الكاذبون في غيبي وعلمي . ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم    ) خضتم ( فيه ) من الإفك ( عذاب عظيم ) قال ابن عباس  أي : عذاب لا انقطاع له ، يعني : في الآخرة ، لأنه ذكر عذاب الدنيا من قبل ، فقال تعالى : " والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم " ، وقد أصابه ، فإنه جلد وحد . وروت عمرة عن عائشة  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت هذه الآية حد أربعة نفر : عبد الله بن أبي ،   وحسان بن ثابت ،   ومسطح بن أثاثة ،  وحمنة بنت جحش    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					