[ ص: 134 ]   ( فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون    ( 216 ) وتوكل على العزيز الرحيم    ( 217 ) الذي يراك حين تقوم    ( 218 ) وتقلبك في الساجدين    ( 219 ) إنه هو السميع العليم    ( 220 ) ) 
( فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون     ) من الكفر وعبادة غير الله . ) ( وتوكل ) قرأ أهل المدينة  ، والشام    : " فتوكل " بالفاء ، وكذلك هو في مصاحفهم وقرأ الباقون بالواو " وتوكل " ) ( على العزيز الرحيم    ) ليكفيك كيد الأعداء . ( الذي يراك حين تقوم    ) إلى صلاتك ، عن أكثر المفسرين . وقال مجاهد    : الذي يراك أينما كنت . وقيل : حين تقوم لدعائهم . ( وتقلبك في الساجدين    ) أي : يرى تقلبك في صلاتك في حال قيامك وركوعك وسجودك وقعودك . قال عكرمة  وعطية  عن ابن عباس    : في الساجدين أي : في المصلين . وقال مقاتل  والكلبي    : أي مع المصلين في الجماعة ، يقول : يراك حين تقوم وحدك للصلاة ويراك إذا صليت مع المصلين في الجماعة . وقال مجاهد    : يرى تقلب بصرك في المصلين ، فإنه كان يبصر من خلفه كما يبصر من أمامه . أخبرنا أبو الحسن السرخسي  ، أخبرنا زاهر بن أحمد  ، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي  ، أخبرنا أبو مصعب  ، عن مالك  ، عن  أبي الزناد  ، عن  الأعرج  ، عن  أبي هريرة  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " هل ترون قبلتي هاهنا ، فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم ، إني لأراكم من وراء ظهري " وقال الحسن    : " وتقلبك في الساجدين " أي : تصرفك وذهابك ومجيئك في أصحابك المؤمنين . وقال سعيد بن جبير    : يعني وتصرفك في أحوالك ، كما كانت الأنبياء من قبلك . والساجدون : هم الأنبياء . وقال عطاء  عن ابن عباس    : أراد تقلبك في أصلاب الأنبياء من نبي إلى نبي حتى أخرجك في هذه الأمة . ( إنه هو السميع العليم    ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					