[ ص: 249 ]  [ ص: 250 ]  [ ص: 251 ] سورة الأحقاف 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( حم    ( 1 ) تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم    ( 2 ) ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون    ( 3 ) قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين    ( 4 ) ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون    ( 5 ) ) 
( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى     ) يعني يوم القيامة ، وهو الأجل الذي تنتهي إليه السموات والأرض ، وهو إشارة إلى فنائهما ( والذين كفروا عما أنذروا    ) خوفوا به في القرآن من البعث والحساب ( معرضون    ) . 
( قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا    ) أي بكتاب جاءكم من الله قبل القرآن فيه بيان ما تقولون ( أو أثارة من علم    ) قال الكلبي    : أي بقية من علم يؤثر عن الأولين ، أي يسند إليهم . قال مجاهد  وعكرمة  ومقاتل    : رواية عن الأنبياء . وقال قتادة    : خاصة من علم . وأصل الكلمة من الأثر وهو الرواية ، يقال : أثرت الحديث أثرا وأثارة ، ومنه قيل للخبر : أثر . ( إن كنتم صادقين    ) . 
( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له    ) يعني الأصنام لا تجيب عابديها   [ ص: 252 ] إلى شيء يسألونها ( إلى يوم القيامة    ) أبدا ما دامت الدنيا ( وهم عن دعائهم غافلون    ) لأنها جماد لا تسمع ولا تفهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					