[ ص: 368 ]  [ ص: 369 ]  [ ص: 370 ]  [ ص: 371 ] سورة الذاريات 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
  ( والذاريات ذروا     ( 1 ) فالحاملات وقرا    ( 2 ) فالجاريات يسرا    ( 3 ) فالمقسمات أمرا    ( 4 ) إنما توعدون لصادق    ( 5 ) وإن الدين لواقع    ( 6 ) والسماء ذات الحبك    ( 7 ) ) 
( والذاريات ذروا    ) يعني : الرياح التي تذرو التراب ذروا ، يقال : ذرت الريح التراب وأذرت . 
( فالحاملات وقرا    ) يعني : السحاب تحمل ثقلا من الماء . 
( فالجاريات يسرا    ) هي السفن تجري في الماء جريا سهلا . 
( فالمقسمات أمرا    ) هي الملائكة يقسمون الأمور بين الخلق على ما أمروا به ، أقسم بهذه الأشياء لما فيها من الدلالة على صنعه وقدرته . 
ثم ذكر المقسم عليه فقال : ( إنما توعدون    ) من الثواب والعقاب ( لصادق ) . 
( وإن الدين ) [ الحساب والجزاء ] ( لواقع ) لكائن . ثم ابتدأ قسما آخر فقال : 
( والسماء ذات الحبك    ) قال ابن عباس  وقتادة  وعكرمة    : ذات الخلق الحسن المستوي ، يقال للنساج إذا نسج الثوب فأجاد : ما أحسن حبكه! قال سعيد بن جبير    : ذات الزينة . قال الحسن    : حبكت بالنجوم . قال مجاهد    : هي المتقنة البنيان . وقال مقاتل  والكلبي  والضحاك    : ذات الطرائق   [ ص: 372 ] كحبك الماء إذا ضربته الريح ، وحبك الرمل والشعر الجعد ، ولكنها لا ترى لبعدها من الناس ، وهي جمع حباك وحبيكة ، وجواب القسم قوله : 
				
						
						
