[ ص: 260 ]  [ ص: 261 ]  [ ص: 262 ]  [ ص: 263 ] سورة المدثر 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( يا أيها المدثر    ( 1 ) ) 
[   ( يا أيها المدثر    )    ] ، أخبرنا عبد الواحد المليحي ،  أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا محمد بن يوسف ،  حدثنا  محمد بن إسماعيل ،  حدثنا يحيى ،  حدثنا  وكيع ،  عن علي بن المبارك ،  عن  يحيى بن أبي كثير  قال : سألت أبا سلمة [ بن ] عبد الرحمن  عن أول ما نزل من القرآن ؟  قال : " يا أيها المدثر    " قلت : يقولون : " اقرأ باسم ربك الذي خلق    " ( العلق - 1 ) ؟ فقال أبو سلمة    : سألت  جابر بن عبد الله  عن ذلك ، فقلت له مثل الذي قلت ، فقال جابر    : لا أحدثك إلا بما حدثنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " جاورت بحراء  فلما قضيت جواري هبطت ، فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت أمامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا فرفعت رأسي فرأيت شيئا فأتيت خديجة  فقلت : دثروني وصبوا علي ماء باردا [ قال ] فدثروني وصبوا علي ماء باردا قال فنزلت : " يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر    " . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،  أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا محمد بن يوسف ،  حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا عبد الله بن يوسف ،  حدثنا الليث ،  عن عقيل  قال ابن شهاب    : سمعت أبا   [ ص: 264 ] سلمة  قال : أخبرني  جابر بن عبد الله    : أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث عن فترة الوحي    : " فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء  قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فخشيت حتى هويت على الأرض ، فجئت أهلي فقلت : زملوني زملوني [ فزملوني ] فأنزل الله تعالى : " يا أيها المدثر قم فأنذر    " إلى قوله : " فاهجر " قال أبو سلمة    : والرجز الأوثان ، ثم حمي الوحي وتتابع   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					