( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين    ( 5 ) . 
( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك     ) وذلك أن رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي فعلم يعقوب  أن الإخوة إذا سمعوها حسدوه فأمره بالكتمان ( فيكيدوا لك كيدا    ) فيحتالوا في إهلاكك لأنهم يعلمون تأويلها فيحسدونك . واللام في قوله " لك " صلة ، كقوله تعالى : ( لربهم يرهبون    ) ( الأعراف - 154 ) . وقيل : هو مثل قولهم نصحتك ونصحت لك ، وشكرتك وشكرت لك . ( إن الشيطان للإنسان عدو مبين    ) أي : يزين لهم الشيطان ، ويحملهم على الكيد ، لعداوته القديمة .   [ ص: 214 ] 
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،  أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شريح ،  أنبأنا أبو القاسم البغوي ،  حدثنا علي بن الجعد ،  أنبأنا شعبة  عن  عبد ربه بن سعيد ،  قال : سمعت أبا سلمة ،  قال : كنت أرى الرؤيا تهمني حتى سمعت أبا قتادة  يقول : كنت أرى الرؤيا فتمرضني ، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " الرؤيا الصالحة من الله تعالى  ، [ والحلم من الشيطان ] ، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب ، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ، ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا ، ولا يحدث به أحدا فإنها لن تضر " . 
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،  أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شريح ،  أنبأنا أبو القاسم البغوي ،  حدثنا علي بن الجعد ،  أنبأنا شعبة ،  عن يعلى بن عطاء ،  عن وكيع بن عدس ،  عن أبي رزين العقيلي  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :   " الرؤيا جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وهو على رجل طائر ، فإذا حدث بها وقعت " ، وأحسبه قال : " لا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا "   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					