( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين     ( 7 ) . 
يقول الله تعالى : ( لقد كان في يوسف وإخوته    ) أي : في خبره وخبر إخوته . وأسماؤهم : روبيل  وهو أكبرهم وشمعون  ولاوي  ويهوذا  وزبالون  وقيل : زبلون  وآشر  وأمهم ليا بنت ليان  وهي ابنة خال يعقوب  عليه السلام ، وولد له من سريتين له ، اسم إحداهما زلفة  والأخرى يلهمة  أربعة أولاد : دان  ونفتالي  وقيل : نفتولي  وجاد  وأشير .  ثم توفيت ليا  فتزوج يعقوب  عليه السلام أختها راحيل  فولدت له يوسف  وبنيامين    . [ وقيل : وابن يامين    ] ، فكان بنو يعقوب  عليه السلام اثني عشر رجلا .   [ ص: 217 ] 
( آيات ) قرأ ابن كثير    " آية " على التوحيد ، أي : عظة وعبرة ، وقيل : عجب . 
وقرأ الآخرون : ( آيات ) على الجمع . 
( للسائلين ) وذلك أن اليهود  سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف  عليه السلام . 
وقيل : سألوه عن سبب انتقال ولد يعقوب  من كنعان  إلى مصر    . فذكر لهم قصة يوسف  فوجدوها موافقة لما في التوراة [ فتعجبوا منها ] . فهذا معنى قوله : ( آيات للسائلين    ) [ أي : دلالة على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقيل : آيات للسائلين ولمن لم يسأل ، كقوله : ( سواء للسائلين    ) ( فصلت - 10 ) ] . 
وقيل : معناه عبرة للمعتبرين ، فإنها تشتمل على حسد إخوة يوسف  وما آل إليه أمرهم في الحسد ، وتشتمل على رؤياه ، وما حقق الله منها ، وتشتمل على صبر يوسف  عليه السلام عن قضاء الشهوة ، وعلى الرق ، وفي السجن ، وما آل إليه أمره من الملك ، وتشتمل على حزن يعقوب  وصبره وما آل إليه أمره من الوصول إلى المراد وغير ذلك من الآيات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					